المنتديات تتيح لنا تخطي حدودنا القطرية و التفاعل و التحاور و
محاولة فتح
أفكارنا و أفكار الآخرين على آفاق
أخرى أوسع فلأدب و
الشعر هو ضرب من التفكير و نتيجة له و الشاعر لا تقتصر
مهمته أو قدرته
عى عشق المحبوب و كتابة الغزل له بل عشق
الوطن و كتابة المفاخر و
المراثي عنه و عشق أخيه الإنسان و الكتابة عن
همومه و أوجاع أمته و إن
من خلال أوجاعه الخاصة كفرد من الكل العام
السؤال كان التالي
.......... لماذا باعتقادك يسمون العالم الثالث بهذا
الاسم ؟
الجواب يكمن في الهرم.....فالعالم هو هرم من ثلاث مستويات ( ذروة و
شريحة
وسطى وقاعدة عريضة هي العالم الثالث)
الذروة
1- : و هي دولتان منفردتان أو شبه
منفردتين بنسبة 89%
باتخاذ القرارات و الضغط على دول المستوى الثاني لتأييد
تلك القرارات
و
هما أمريكا التي تعتبر نفسها الدولة العطمى الوحيدة ..و إسرائيل التي
يعتبرها
البعض إحدى الولايات الأمريكية .. و من منا يستطيع نكران
قدرتها على
التأثير في قرارو سلوك الدول الأخرى بما فيها اريكا فأسواق
المال و
المؤسسات الإعلامية الغربية بالأغلب محكومة من قبل أسر يهودية
أو
صهيونية تعتز بصهيونيتها و إن لم تكن إسرائيلية كما أن إسرائيل تضرب
باستمرارعلى
وتر عقدة الذنب لدى شعوب أوروبا حيال مسألة الهولوكوست
و الدليل
الاعتذارات المتوالية من حكومات أوروبا .. و الفاتيكان بالذات
المستوى الثاني
2- : و هو
شريحة ضيقة من الدول
يمكن تلخيصها بدول حلف النيتو و الاتحاد الأوروبي و
الدول الصناعية السبع
..
وظيفتها هي العمل على تنفيذ القرارات التي
تمليها الذروة بشكل مباشر أو
ضمني مثلاً ( مهمات حفظ السلام .. الفصل
في النزاعات
العرقية .. المساعدات الإنسانية .. تحرير بعض الشعوب ) و
كل ذلك بما يتناسب
مع مصلحة الذروة لامصلحة الشعوب نفسها و الأدلّة
كثيرة
القاعدة العريضة
3-
من الشعوب و الدول الأخرى
التي تدعى عالم ثالث لأنها المستوى الثالث :
وهي التي تطبق القرارات بحقها و
عليها
و نستطيع مع الأسف تسميتها
دول العالم العاجزة عن أي إجراء بنفسها .. فإن
أرادت الحرية من
ديكتاتور تحتاج لمن ينتزع لها .. و إن أرادت
النهضة الاقتصادية فهي
تحتاج لمن يستثمر ثرواتها و يدير مقدراتها و مواردها
البشرية و
الطبيعية بالنيابة عنها و يرمي لها الفتات ..
و إن أرادت تحسين مستوى
معيشتها فتحتاج للمساعدات الدولية و الإنسانية و
لمن يعلمها كيفية ذلك
.. و إن أرادت تحسين الواقع الصحي
و العذاءي فتعتمد على كوادر خارجية و
ليس على كوادرها .. و إن أرادت النهوض
بالمستوى التعليمي و العلمي فهي
تستقدم و تستورد جامعات
الأمريكية و مناهج و بروفسورات أجانب و مدارس
بإدارات أجنبية..
دول العالم الثالث موجودة في أفريقيا و آسيا و أمريكا
الجنوبية و طبعاً
الوطن العربي .. و هي دول دائمة التخبط في مستنقع
متعدد الأوحال
كالصراعات على السلطة أو الحدود الجغرافية أو التناحر
العرقي أو الطائفي و
الجهل و الفساد و عدم التنمية و غيرها ........
و
ربما أخطر ما يكون هي النزاعات العرقية المسلحة التي تستنزف الشعوب و
الثروات
و تعمي المتنازعين عن روية الحق و رؤية الطريق الصحيحة
التي تكمن في
نهايتها مصلحة الجميع .. و تمنع باقي الشعب عن تطوير البلد و
استثمار
مقدراتها و محاولة التحول إلى دولة من المستوى الثاني ..
أو هكذا يراد
لها !!
دول المستوى الثاني يريدون لنا أن نبقى تحت أرجلهم و
يبقوا هم
جالسين على أكتافنا .. و ذلك من خلال الاستعمار بأشكاله
التقليدية
كالاحتلال
أو الوصاية المباشرة أو
الحديثة كالغزو الفكري والثقافي و الاقتصادي و
الموضة .. فقد أصبحنا
للأسف تنفاخر باتنهاج نمط العيش الغربي و بتقليد
الموسيقى
و الفنون
الغربية و أصبحت اهتماماتنا تبتعد عن جذورنا و أصولنا من باب
التقليد
الأعمى ( لو دخلو جحر ضب لدخلتموه )
تفكيرنا ليس أضيق من تفكيرهم و
عقولنا ليست أصغر من عقولهم و طاقاتنا ليست
أقل من طاقاتهم بل العكس
!! هم من فجر تاريخهم كانوا قراصنة بحار
و عصابات
بربرية .. و في عصورهم الوسطى كانوا بؤرة الجهل و التخلف الفكري و
الاجتماعي و نحن صدرنا لهم حضارتنا و معارفنا و أفكارنا المستنيرة
و
العلوم و الفلسفات و الآداب التي ربما ما زال بعضها يدرس في جامعاتهم حتى
يومنا هذا ... فلماذا لا نمعن النظر و نفكر بكلمة لماذذذذذا؟؟؟؟؟؟؟
في
النهاية هذا مجرد رأي قد لا يكون دقيقاً أو صحيحاً لكن أرجو من كل من
يقرأ
هذه المشاركة أن يدلي برأيه و لو بسطر أو سطرين ..
يجب
أن نشعر بمسؤوليتنا كأجيال تملك صناعة المستقبل و القدرة على التغيير و
الله
يأمرنا بمحاولة التغيير من رأى منكراً فليغيره بيده أو بلسانه
أو
بقلبه و هو أضعف الإيمان } و القلب هنا ليس العضلة التي تضخ الدم و إنما
لب الإنسان و عقله .